المستشارة الاتحادية أنغيلا #ميركل تتوجه بكلمة متلفزة إلى المواطنين والمواطنات

  • Bundesregierung ⏐ Startseite
  • Schwerpunkte

  • Themen   

  • Bundeskanzler

  • Bundesregierung

  • Aktuelles

  • Mediathek

  • Service

الكلمة المتلفزة للمستشارة الاتحادية باللغة العربية المستشارة الاتحادية أنغيلا #ميركل تتوجه بكلمة متلفزة إلى المواطنين والمواطنات

7 Min. Lesedauer

Statement der Bundeskanzlerin

Angela Merkel

Foto: Presse- und Informationsamt der Bundesregierung

أيها المواطنون والمواطنات الأعزاء
يغير فيروس كورونا حالياً مجرى الحياة في بلدنا بشكل هائل.
إن تصوّرنا للحالة الطبيعية
والحياة العامة والتعايش الاجتماعي
كل ذلك اليوم على المحك أكثر من أي وقت سابق.
إن ملايين من الأشخاص بينكم غير قادرين على الذهاب إلى عملهم،
أولادكم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو الروضة،
إن المسارح ودور السينما والمتاجر مقفلة
ولربما الأصعب في ذلك هو
أننا جميعاً نفتقد إلى اللقاءات
التي نعتبرها بديهية في الأحوال العادية.
من المؤكد أن في مثل هذا الوضع هناك أسئلة وهموم كثيرة تشغل بال كل منا
عما سيحصل وإلى أين ستؤول الأمور.
إنني أتوجه إليكم اليوم بهذه الطريقة غير المألوفة
لأقول لكم ما هي الأمور التي أقتدي بها كمستشارة اتحادية
وجميع زملائي في الحكومة الاتحادية في هذا الوضع.
فهذا جزء لا يتجزأ من الديمقراطية المنفتحة:
أي أننا نتخذ القرارات السياسية ونشرحها بكل شفافية.
وإننا نعلّل عملنا بالحجج قدر الإمكان ونعلن عما نقوم به
كي يكون مفهوماً ومقبولاً.
إنني واثقة كل الثقة أننا سننجح في الاضطلاع بهذه المهمة
إذا نظر المواطنون والمواطنات جميعا إليها على أنها مهمتهم.
لذلك اسمحوا لي أن أقول: إن الوضع حرج.
لذلك خذوه على محمل الجدّ أيضاً.
منذ الوحدة الألمانية، لا
بل منذ الحرب العالمية الثانية لم يلقَ على عاتق بلدنا تحدّ
يرتهن إلى هذه الدرجة بعملنا المشترك والمتكاتف.
أريد أن أشرح لكم المرحلة الراهنة التي وصلنا إليها في هذا الوباء،
ماذا تفعل الحكومة الاتحادية والمؤسسات على جميع مستويات الدولة
لحماية كل فرد في مجتمعنا
لاحتواء الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ولكنني أريد أن أعلمكم أيضا لماذا نحتاج إليكم في هذا المسعى
وما هي المساهمة الشخصية التي يمكن أن يقدمها كل واحد منّا.
فيما يخص هذا الوباء – وكل ما أقول لكم في هذا السياق 
صادر عن الاستشارات المستمرة بين الحكومة الاتحادية والخبراء
من معهد روبرت كوخ وغيرهم من العلماء واختصاصيي الفيروسات: 

تجري الأبحاث بكثافة عالية في كل أنحاء العالم
ولكن لا يوجد حتى الآن علاج ولا مادة لقاحية ضد فيروس كورونا.
طالما أن الوضع باق على هذا النحو، فليس أمامنا إلا خيار واحد
وهذا هو المعيار الذي نقتدي به في عملنا:
إبطاء تفشي الفيروس
تمديده على أشهر عدة لنكسب الوقت.
لنكسب وقتاً ليتمكن الباحثون من تطوير دواء ومادة لقاحية
ولكن بشكل خاص وقتاً لتقديم أفضل رعاية ممكنة للأشخاص المصابين.
لدى ألمانيا نظام صحي ممتاز
ولعله من بين الأفضل في العالم.
هذا قد يمنحنا شعوراً بالثقة.
ولكن ذلك سيؤدي أيضاً إلى إثقال كاهل مستشفياتنا
حين يُنقل إليها في وقت قصير جداً مرضى كثيرون 
يعانون من اعتلال وخيم للعدوى بفيروس كورونا.
هذه ليست أرقاماً مجردة فحسب في إحدى الإحصائيات
وإنما هذا أب أو جدّ أو أمّ أو جدّة
أو شريكة أو شريك، إنهم بشر.
ونحن نسيج مجتمعي تكتسي فيها كل حياة وكل شخص قيمة ثمينة.
أريد أن أتوجه بهذه المناسبة أولاً إلى كل من
يعمل كطبيب أو طبيبة أو عامل أو عاملة في خدمة التمريض والرعاية أو أي مجال آخر
في مستشفياتنا أو بشكل عام في نظامنا الصحي:
إننا نعتبركم على الجبهة الأمامية في هذه المعركة.
أنتم أول من يرى المرضى ومدى خطورة الاعتلال بالعدوى أحياناً
وإنكم تنهضون بعملكم يومياً من جديد وتعملون من أجل الناس.
إن ما تقدمونه هائل جداً وأنا أشكركم من صميم قلبي على ذلك.
إذاً: الهدف هو إبطاء الفيروس في طريقه عبر ألمانيا
ولذلك علينا، وهذا جوهري، أن نراهن على التالي:
أن نخفف وتيرة الحياة العامة بأكبر قدر ممكن،
طبعاً بالعقل السليم وبشكل متزن، فالدولة ستواصل عملها
ومن البديهي أنه سيتم تأمين الإمدادات بشكل مستمر
ونريد الحفاظ على أكبر حجم ممكن من الأنشطة الاقتصادية قدر المستطاع.
ولكن كل ما قد يشكّل خطراً على الناس، كل ما قد يضرّ الفرد
أو المجتمع، فيتعين علينا الآن تقليصه.
علينا احتواء خطر العدوى من شخص إلى آخر 
بقدر ما نستطيع.
أنا على يقين تام من هول التقييدات حتى الآن:
ليس هناك أي فعاليات أو معارض أو حفلات موسيقية
وفي الوقت الحاضر أغلقت المدارس والجامعات وروضات الأطفال أبوابها
ولا يوجد لعب في ساحات اللعب للأطفال.
أنا أدرك أن الإقفال الذي توافقت عليها الحكومة الاتحادية والولايات
يخترق حياتنا ومفهومنا الديمقراطي أيضاً بشكل قاس جداً.
إنها تقييدات لم نشهدها في جمهوريتنا الاتحادية من ذي قبل.
دعوني أؤكد لكم: بالنسبة إلى شخص مثلي
يرى في حرية السفر والتنقل حقاً فاز به بعد كفاح شاق
فلا يمكن تبرير تقييدات مماثلة إلا في حال الضرورة القصوى.
لا يمكن اعتمادها في ديمقراطية لأسباب تافهة وإنما بشكل مؤقت فحسب
ولكن في الوقت الراهن لا غنى عنها لإنقاذ الأرواح.
لذلك دخلت حيز التنفيذ في بداية الأسبوع تدابير مشددة بشأن مراقبة الحدود
وتقييدات السفر إلى بعض البلدان المجاورة والأكثر أهمية لنا.
بالنسبة للاقتصاد والشركات الكبيرة وتماماً كما بالنسبة للمصانع الصغيرة،
للمتاجر والمطاعم وأصحاب المهن الحرة، فالوضع الآن صعب كفاية
والأسابيع المقبلة ستكون أكثر صعوبة.
أؤكد لكم: إن الحكومة الاتحادية لا تدخر مجهوداً 
لتخفيف التبعات الاقتصادية
ولا سيما للحفاظ على أماكن العمل والوظائف.
سوف نبذل كل الجهود اللازمة
لنساعد شركاتنا وعاملينا لتجاوز هذه المحنة الصعبة.
ويمكنكم أن تكونوا على ثقة جميعاً
أنه سيتم تأمين المواد الغذائية على الدوام
وحين تُفرغ الرفوف في أحد الأيام، فستُملأ مجدداً.
أود أن أقول لكل شخص يتبضع في السوبرماركت:
إن التموّن مجدٍ طبعاً ولطالما كان كذلك. ولكن ضمن حدود.
إن التهافت على الشراء وكأن المواد الغذائية ستندثر غير مجدٍ وهو تعبير عن عدم التضامن مع الآخرين.
ودعوني هنا أتوجه بالشكر إلى الأشخاص الذين يتم شكرهم بشكل نادر جداً.
إن من يجلس اليوم عند صندوق الدفع في السوبرماركت أو يقوم بتعبئة الرفوف
فهو يؤدي أحد أشق الأعمال في الوقت الراهن.
شكراً لأنكم تساندون مواطنيكم وتضمنون سير الأمور في المتاجر وفي الحياة.
أما بالنسبة إلى النقطة الأكثر إلحاحاً اليوم:
ستذهب كل التدابير الرسمية سدىً
إذا لم نلجأ إلى الوسيلة الأفضل ضد التفشي السريع جداً للفيروس:
ألا وهي نحن
وكما أننا جميعاً قد نتعرض للفيروس بشكل متساوٍ
كذلك يتحتم على كل منا مساعدة الآخر.
أولاً حين نأخذ على محمل الجد الرهان الحالي
ألا نُصاب بالهلع ولكن ألا نتوهّم للحظة
أن الموضوع ليس مرتهناً فعلاً به أو بها.
لا يمكن التنازل عن أي شخص. فكلنا مهمون والموضوع يتطلب جهودنا كلنا.
هذا ما يظهره لنا الوباء: إلى أي درجة نحن مستضعفون،
إلى أي درجة نعتمد على السلوك المراعي للآخرين، ولكن أيضاً:
كيف نستطيع حماية أنفسنا وتقوية بعضنا البعض عبر عملنا المشترك.
الأمر يعتمد على كل واحد منا.
ليس محكوماً علينا بقبول تفشي الفيروس بشكل سلبي.
عندنا وسيلة ضده:
علينا مراعاةً للآخرين أن نبتعد الواحد عن الآخر.
إن نصيحة علماء الفيروسات واضحة جداً: عدم التصافح بالأيدي،
غسل اليدين بشكل جيد ومنتظم، والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر ونصف من الشخص الآخر،
وأهم شيء الحدّ من الاحتكاك بالمسنين،
لأنهم معرضون للخطر بشكل كبير.
أعرف صعوبة ما يُطلب منا.
نريد أن نكون بالقرب من بعضنا البعض، لا سيما في أوقات المحن.
إننا نعبّر عن الحنان عبر القرب الجسدي أو الملامسة.
لكن العكس صحيح للأسف في الوقت الراهن.
وعلى الجميع فعلاً أن يدركوا ذلك:
إن التباعد هو في الوقت الحالي التعبير الوحيد عن المحبة.
إن الزيارة حسنة النية أو السفر غير الضروري
كل ذلك قد يؤدي إلى العدوى ويجب بالفعل وضع حدّ له.
هناك سبب طارئ يدعو الخبراء إلى أن يقولوا:
لا يجب أن يتلاقى الجد والجدة بأحفادهم الآن.
من يتفادى التلاقي غير الضروري، فهو يساعد كل من
عليه الاهتمام يومياً في المستشفيات بحالات متزايدة.
هكذا ننقذ الأرواح.
سيكون الأمر شاقاً للكثيرين ولكن الموضوع وقف على ذلك:
ألا نترك أحداً وحيداً، وأن نحيط الأشخاص الذي يحتاجون إلى المساندة والثقة برعايتنا.
سوف تجد العائلات والمجتمع أشكالاً أخرى لنساند بعضنا البعض.
فهناك أشكال مبدعة كثيرة الآن لمجابهة الفيروس وتبعاته الاجتماعية.
فهناك أحفاد الآن يصوّرون فيلماً قصيراً لجدهم وجدتهم كي لا يشعروا بالوحدة.
علينا جميعاً أن نجد وسائل نعبّر فيها عن محبتنا وصداقتنا:
عبر السكايب أو الهاتف أو كتابة الرسائل الالكترونية أو حتى العودة إلى الرسائل الخطية.
إذ إن خدمة توصيل البريد لا تزال قائمة.
نسمع اليوم أمثلة مؤثرة جداً عن التعاون بين الجيران
لمساندة الأشخاص المسنين الذين لا يستطيعون التبضع بأنفسهم.
إنني متأكدة أننا قادرون على بذل المزيد
وسنظهر أننا كمجتمع متماسك لن نترك أحداً وحيداً.
إنني أناشدكم: التزموا بالقواعد الجاري العمل بها في الوقت القادم.
نحن كحكومة سنقوم بشكل مستمر بإعادة النظر في ما يمكن تصحيحه
ولكن أيضاً: وبما قد لا يزال ضرورياً لنباشر به.
نحن في وضع ديناميكي وسنستخلص العبر منه بشكل دائم
لنتمكن من تغيير أنماطنا الفكرية والرد بوسائل أخرى في أي وقت.
وسنقوم بشرح ذلك لكم أيضاً.
لذلك أناشدكم: لا تصدقوا أي إشاعات
بل اعتمدوا على المعلومات الرسمية التي نقوم بترجمتها إلى لغات كثيرة باستمرار.
نحن بلد ديمقراطي. لا يقوم عيشنا على الإكراه
وإنما على تقاسم المعرفة وعلى التضامن بين الجميع.
إنها مهمة تاريخية ولا يمكننا النجاح في إنجازها إلا معاً.
إنني على ثقة تامة بأننا سنتجاوز هذه الأزمة.
ولكن كم سيكون عدد الضحايا؟
كم سنخسر من الأشخاص الأعزاء إلى قلوبنا؟
إن المسألة متوقفة علينا إلى حدّ كبير.
نستطيع بحزم شديد أن نردّ معاً.
نستطيع أن نقبل بالتقييدات الحالية ونساند بعضنا بعضاً.
إن الوضع خطير ومفتوح على مصراعيه.
بعبارة أخرى: الأمر يتوقف – ليس حصرياً، وإنما بشكل كبير –
على درجة انضباطنا والتزامنا بالقواعد وتطبيقها.
علينا، حتى ولم نعش وضعاً مماثلاً من قبل، أن نظهر
أننا نتصرف بشكل ودي وعاقل وأننا بذلك ننقذ الأرواح.
الأمر رهن بكل فرد منا من دون استثناء، أي أنه يعتمد علينا جميعاً.
احترسوا واعتنوا بأنفسكم وبأحبائكم.
شكراً لكم.