ما التدابير التي تتخذها الحكومة الاتحادية وما الذي يمكنكم القيام به؟

  • Bundesregierung ⏐ Startseite
  • Schwerpunkte

  • Themen   

  • Bundeskanzler

  • Bundesregierung

  • Aktuelles

  • Mediathek

  • Service

خطر الأخبار الكاذبة ما التدابير التي تتخذها الحكومة الاتحادية وما الذي يمكنكم القيام به؟

يشكل ترويج المعلومات الكاذبة والمعلومات المضللة خطرًا على المجتمعات في جميع أنحاء العالم ويهدد بالتالي أيضًا كل فرد فيها، حيث يتم إثارة الخوف ويشتد القلق وتترسخ الأحكام المسبقة في نفوس قطاع عريض من السكان. ولكن يتسنى لكل فرد منّا القيام بشيء حيال ذلك - بنظرة ثاقبة ومعرفة صحيحة. 

4 Min. Lesedauer

المعلومات المضللة عن طريق الشاشات

المعلومات المضللة ظاهرة عالمية وتحدي دولي يمسنا جميعًا

Foto: Getty Images/iStockphoto/metamorworks

بات ترويج المعلومات المضللة عبر الإنترنت ظاهرة عالمية، ومن ثم فهي تعتبر تحديًا كبيرًا على المستوى الدولي وأمرًا يمسنا جميعًا. 

تبعات الأخبار المضللة حول كوفيد-19

مع انتشار جائحة كورونا زاد أيضًا انتشار المعلومات الخاطئة وإنكار وتزييف الحقائق، حتى إن منظمة الصحة العالمية حذرت من "الوباء المعلوماتي" الذي يهدد إلى يومنا هذا حياة البشر ويكلف أرواحًا. إن إنكار وجود الفيروس وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية مثل الحفاظ على المسافة الواقية والالتزام بالنظافة الصحية وارتداء الأقنعة والكمامات وتهوية الأحياز المغلقة أو تناول العقاقير الوهمية من شأنه أن يتسبب في إصابات كثيرًا ما تودي بحياة البشر. 

ما التدابير التي تتخذها الحكومة الاتحادية حيال ذلك؟

تعكف الحكومة الاتحادية على التصدي للمعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة. يتمثل أحد أهم الوسائل لتحقيق هذا الهدف في زيادة التواصل الشفاف والمستند إلى الحقائق. يتم التركيز فضلاً عن ذلك أيضًا وبصورة خاصة على تشجيع وسائل الإعلام وتعزيز القدرة على التعامل مع الأخبار والمعلومات في صيغتها الرقمية وكذلك تحفيز البحث العلمي للكشف عن المعلومات المضللة والتزييف العميق. 

تدعم الحكومة الاتحادية بالإضافة إلى ذلك المشاريع الرامية إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والتي تقوم على هذا النحو بمواجهة الفتنة والكراهية التي قد تزرعها المعلومات المضللة في المجتمع. 

عليكم أنتم أيضًا المساهمة!

الخبر السار هو أن كل فرد منا يستطيع المساهمة في التصدي إلى انتشار المعلومات المضللة وأنصاف الحقائق. تساعد الأسئلة التالية في وقف الترويج غير المتعمد للمعلومات المضللة:

-    من الذي قام بإطلاق هذا الخبر وإشاعته؟ وما الهدف وراء ذلك؟
-    ما مصدر الخبر؟
-    متى تم نشر الخبر؟
-    لما أريد مشاركة هذا الخبر؟

اختبار مهارات في التعامل مع الأخبار على شبكة الإنترنت
اختبار: ما مدى مهارتك في التعامل مع الأخبار على الإنترنت؟

لماذا تنتشر الأخبار الكاذبة؟ وكيف يحدث ذلك؟ 

في أوقات الأزمات يعاني الناس غالبًا من الارتباك والقلق، ويشعرون لأسباب مفهومة بالحاجة إلى المزيد من المعلومات. إلا أنه وبالتحديد في بداية الأزمة، لا تتوفر عادة معلومات دقيقة لدى الجهات المختصة. يخلق هذا الوضع من انعدام الأمان ظروفًا مواتية للانتشار القوي والسريع للأخبار الكاذبة والمعلومات الرامية عن عمد إلى التضليل. 

نظرًا إلى أن كوفيد-19 يُعد فيروسًا مستجدًا، فقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى تمكن الباحثون والباحثات من توفير معلومات موثوقة حول خصائص الفيروس وتأثيره. استغل البعض تلك الفترة لنشر الادعاءات الكاذبة – في بعض الأحيان عن عمد وفي أحيان أخرى دون وعي منهم بذلك. يهدف النشر المتعمد لتلك المعلومات إلى زعزعة ثقة متلقيها والتأثير عليهم وقلقلة استقرار المجتمعات. على هذا النحو تسعى أيضًا الأطراف الخارجية على سبيل المثال إلى إضعاف الأنظمة الديمقراطية المنفتحة أو المجتمعات الدولية كالاتحاد الأوروبي لمصلحتها الخاصة. 

تتم إشاعة المعلومات المضللة بصفة خاصة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل، وتنتشر بسرعة هائلة عبر هذه القنوات، من خلال التعبير عن الإعجاب أو التعليق أو المشاركة. تكتسب المعلومات الخاطئة التي يتم نشرها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو خدمات الرسائل مثل الواتساب أو تليغرام مصداقية خاصة لأنها تأتي عادة من الأقارب أو الأصدقاء أو الأشخاص المشهورين.

ثلاث خطوات للتعرف على المعلومات المضللة

يمكن لكل فرد منا وقف انتشار المعلومات المضللة. عليكم تحري صحة المضامين والتحقق من مصدرها والانصراف عن مشاركة الأخبار إذا ساورتكم الشكوك!

عليكم الإبلاغ عن المضامين المشكوك فيها وخصوصًا المحتويات المخالفة للقانون ورسائل الكراهية التي يتم بثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. يتسنى لكم بهذا الشكل حماية الآخرين من تلقي المعلومات الخاطئة والتي قد يكون فيها تهديد لصحتهم. 

الخطوة الأولى: التحقق من المضامين والحقائق والمصادر

أهم ما يمكنكم القيام به هو التحقق من المصادر. من الذي أطلق الخبر وبأي هدف تم ذلك؟ من المفيد أيضًا مضاهاة الأخبار محل الشك بمصادر أخرى. هل الأرقام المتضمنة في النص صحيحة؟ للحصول على المعلومات يتعين عليكم مطالعة المواقع الرسمية للحكومة الاتحادية والولايات، فضلاً عن القنوات الإعلامية للمحطات الإخبارية العامة، والصحف اليومية والأسبوعية الموثوق فيها.

على شبكات التواصل الاجتماعي، يوصى بمتابعة الحسابات الموثقة (تحمل علامة زرقاء) للجهات أو المؤسسات الرسمية دون غيرها، كما ينصح بالاطلاع على بيانات ناشري صفحات الإنترنت والتي يجب أن تسمي شخصًا مسؤولاً عن محتويات الصفحة وتشمل عنوانًا كاملاً وليس فقط عنوان بريد إلكتروني مبهم على سبيل المثال. 

عليكم التأكد من خلال استخدام محركات البحث ما إذا كان المؤلف المذكور شخصًا حقيقيًا وموجودًا فعلاً، وأيضًا إذا كان "الخبير" المشار إليه متخصص بالفعل في المجال الذي يتناوله بالتصريحات. 

عن طريق البحث عن الصور، يمكنكم بالإضافة إلى ذلك التأكد مما إذا كانت صورة معينة قد تم استخدامها من قبل في سياق آخر، كما يمكنكم عن طريق استخدام التطبيقات المطورة خصيصًا لهذا الغرض الكشف عما إذا كانت الصور أو الفيديوهات قد تم التلاعب فيها.

الخطوة الثانية: استخدام أدوات البحث عن الحقائق

تعمل مختلف المنظمات الحكومية والخاصة، ووسائل الإعلام العامة على الكشف عن بعض الأخبار الكاذبة وتصحيحها. يحتل موضوع كورونا في هذا الإطار حيزًا متناميًا. من المواقع ذات الخبرة الواسعة في البحث عن الحقائق يُعد مثلاً بودكاست المركز الاتحادي للتعليم السياسي حول نظريات المؤامرة، وحملة "الاتحاد الأوروبي ضد التضليل" التي أطلقتها الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، وخدمة منظمة الصحة العالمية "تصحيح المفاهيم المغلوطة".

الخطوة الثالثة: في حالة الشك، عدم مشاركة الأنباء بل الإبلاغ عنها

إن الهدف من هذه الخطوة ليس التحقق من صحة الأخبار الكاذبة، بل الحيلولة دون انتشارها. في أغلب الأحيان، لا ينشر الناس الأخبار الكاذبة عن سوء نية بل من فرط قلقهم. قد تزعزع تلك الأخبار الكاذبة في أسوء الحالات الثقة أو تثير الهلع في نفوس متلقيها. وكلما كان الخبر أكثر إثارة للمشاعر اتسع انتشاره. 

يزيد هذا الأمر من أهمية عدم المشاركة في نقل تلك الأخبار، بل التريث والتحقق من صحتها وإبلاغ مشغلي المنصات المعنية عنها إذا لزم الأمر. 

معًا في إطار الاتحاد الأوروبي ضد المعلومات المضللة 

الحكومة الاتحادية على اقتناع تام من أن المعلومات المضللة لن يمكن التصدي لها إلا بالتعاون داخل بلدنا وفي إطار الاتحاد الأوروبي. ولذلك، ندعم على سبيل المثال العمل على وضع "خطة العمل الأوروبية من أجل الديمقراطية".