نجاح مؤقت وهشّ

  • Bundesregierung | Startseite
  • Schwerpunkte der Bundesregierung  

  • Bundeskanzler

  • Bundesregierung

  • Aktuelles

  • Mediathek

  • Service

اتفاق بين الحكومة الاتحادية والولايات بخصوص التدابير حول فيروس كورونا نجاح مؤقت وهشّ

توافقت المستشارة الاتحادية مع رئيسات ورؤساء حكومات الولايات الاتحادية على التدابير الإضافية من أجل احتواء فيروس كورونا. سوف يتم تمديد قواعد التباعد الاجتماعي لغاية 3 أيار/مايو. شددت المستشارة الاتحادية ميركل: إن ما تم تحقيقه هو "نجاح مؤقت وهش". في ما يلي الرابط للكلمة والمؤتمر الصحفي مع المستشارة الاتحادية ميركل ووزير المالية الاتحادي شولتس ورئيس الوزراء في ولاية بفاريا زودر وعمدة ولاية هامبورغ تشانتشر.

7 Min. Lesedauer

تصريح المستشارة الاتحادية

تصريح المستشارة الاتحادية

Foto: Bundesregierung/Steins

(ترجمة)

مؤتمر صحفي

يوم الأربعاء بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2020 عند الساعة 18:04، برلين

الموضوع: حوار مع رئيسات ورؤساء حكومات الولايات الاتحادية بخصوص موضوع فيروس كورونا

المتحدثون: المستشارة الاتحادية الدكتورة أنغيلا ميركل، رئيس الوزراء الدكتور ماركوس زودر، وعمدة ولاية هامبورغ الدكتور بيتر تشانتشر

المستشارة الاتحادية الدكتورة ميركل: حضرة السيدات والسادة، لقد انشغلنا بالتحضيرات الكثيفة في الأيام الأخيرة للقائنا اليوم، وتشاورنا مع بعضنا البعض اليوم عبر الفيديو لتقييم الوضع الراهن الذي يتواجد فيه بلدنا جراء الجائحة الناجمة عن فيروس كورونا. أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى الولايات الاتحادية لكوننا طبّقنا بالفعل المسار المشترك الذي اتفقنا عليه، ولكوننا تفاهمنا اليوم على صياغة المرحلة القادمة بشكل مشترك أيضاً.

ما هي النقاط التي اهتدينا بها اليوم؟ بادئ ذي بدء، يطيب لي أن أتقدم مجدداً بالشكر الجزيل إلى الجميع في ألمانيا، إلى المواطنات والمواطنين الذين قلبوا حياتهم رأساً على عقب وأعرضوا عن العلاقات والتواصل الاجتماعي والتزموا بالقيود، وذلك ليس إرضاءً للحكومة وإنما انطلاقاً من الرغبة الصادقة في مساعدة أخوانهم المواطنين. إن ما يعيشه بلدنا اليوم رغم مجمل القيود المفروضة عليه هو بالفعل أمر جبّار وغاية في الأهمية. وهو أيضاً خير دليل على أن أي أمر حسن في بلدنا في ألمانيا لا يتكوّن ويتبلور إلا بفضل نخوة المواطنين وتفانيهم. وإنني شاكرة لهم على ذلك.

لقد حققنا مكسباً هاماً لم يكن بديهياً إطلاقاً في البداية - وقد أكّد لنا معهد روبرت كوخ على ذلك – وهو أن الوضع لم يؤدِّ إلى إرهاق أطبائنا وممرضينا وجميع العاملين في المجال الطبي في المستشفيات. إنهم ينجزون عملاً جباراً وكثيرون منهم يعلمون تحت ضغط هائل. ولكن نظامنا الصحي ظلّ قائماً وفعّالاً وهنا أود أن أتقدم بالشكر الحار إلى جميع الموظفات والموظفين في مجال الرعاية الصحية، بما فيهم الأطباء والأشخاص الكثيرين العاملين في هذا المجال وكذلك في دور رعاية المسنين وغيرها من المنشآت الشبيهة.

أفكر طبعاً في هذه اللحظات أيضاً بالأشخاص المصابين الذين يتعايشون مع مرض كورونا أو قد تعايشوا معه. وإننا ندرك بأسىَ شديد أننا فقدنا عدداً كبيراً من الضحايا.

يمكن توصيف ما حققناه بالنجاح المؤقت، لا أكثر ولا أقل. وإنني أشدد على ذلك: إنه نجاح مؤقت وهشّ. وقد أكد لنا على ذلك مجدداً السيد فيلر من معهد روبرت كوخ. لقد استطعنا أن نضع العوامل المؤثرة والأساسية في هذا السياق على المسار الجيّد. ولكن ليس أمامنا هامش تحرّك واسع، وإنما يجب أن نواصل العمل بتركيز كبير. لذلك اتفقنا في مشاوراتنا على عدم إعطاء وعد خاطئ حتى ولو كانت النوايا صافية، وإنما يجب أن ندرك أننا مجبرون على التعايش مع الفيروس طالما لم نجد له دواءً ولا سيما مادة لقاحية. يجب أن نضمن النجاحات التي حققناها. لذلك حين نتكلم عن أي خطوات يجب اتخاذها للسماح بعودة حيّز أكبر للحياة العامة - وهي خطوات نرغب جميعاً في أن نسلكها، فيجب أن نقول: علينا توخي الحذر الشديد لأن جوهر الموضوع هو الإنسان، وهذا هو المعيار الذي اهتدينا به في مشاوراتنا اليوم.

لقد توافقنا انطلاقاً من قراراتنا بتاريخ 12 و16 و22 آذار/مارس 2020 على ضرورة مواصلة الالتزام بقاعدة التباعد بين المواطنات والمواطنين في الأماكن العامة بمسافة لا تقل عن متر ونصف، وقاعدة التواجد في الأماكن العامة برفقة شخص واحد فقط لا يعيش في المنزل نفسه أو شخص ينتمي إلى دائرة أفراد العائلة المقيمين في المنزل نفسه. هذه القواعد لا تزال حيز التنفيذ وسوف تستمر إدارة الشرطة بمعاقبة أي انتهاك لها.

من أجل التعرف على سلاسل العدوى بسرعة في المستقبل – وهنا أتقدم بالشكر الجزيل إلى الولايات التي قامت بتوسيع إداراتها الصحية – يهمني كثيراً ما يلي: إذا سمحنا الآن بعودة حيز أكبر من الحياة العامة عبر خطى صغيرة، فمن المهم جداً أن نتمكن من تتبع سلاسل العدوى بشكل أفضل. يجب أن يكون هدفنا التمكن من ترصد كل سلسلة عدوى. وإننا نطور تطبيقاً (App) من أجل هذه الغاية. ولكن هذا الموضوع يصب بشكل أساسي في مسؤوليات إدارات الرعاية الصحية. فإذا نجحنا بذلك، نتمكن حينذاك بحصر بؤر العدوى. ولا يعود تخفيف القيود في مجالات الحياة العامة مسألة خطيرة، لأننا سوف نعرف أماكن نشوء بؤر العدوى. إذا لم تتوفر لنا هذه المعرفة، فلن ننجح في مساعينا. ولذلك فإن هذه المسألة مهمة جداً.

بطبيعة الحال، نريد توفير إمكانيات إجراء الفحص على أكمل وجه. ونريد أيضا العمل على توفير معدات الوقاية والحماية الطبية. لقد تناولنا باستفاضة في نقاشنا مسألة استخدام ما يسمى بكمامات الوقاية في الحياة اليومية وقد قررنا إصدار توصياتنا بأن استخدام تلك الكمامات في الحياة اليومية العامة مستحسناً لا بل ضرورياً في المواصلات العامة وعند التسوق. أعتقد أن هذه النقطة تعتبر من النقاط المهمة التي تم إضافتها أيضاً كتعديل على قراراتنا السابقة. مما يعني أننا نوصي المواطنين والمواطنات بشكل ملح باستخدام تلك الكمامات خاصة في المواصلات العامة وعند التسوق. أعتقد أننا سوف نحصل على المزيد من تلك الكمامات يوماً بعد يوم، وهي مفيدة من أجل حماية مرتدي الكمامة شخصياً من جانب والآخرين من جانب آخر، خاصة عندما يلتزم الكثير من الناس بذلك.

لقد تناولنا أيضاً موضوع دور الرعاية ودور المسنين. سوف يكون من المهم للغاية أن نقوم بصياغة مخططات فردية كي لا يتم عزل الأشخاص المقيمين في دور الرعاية ولكن مع الالتزام بمعايير السلامة.

وبالطبع خضنا نقاشاً طويلاً حول وضع رياض الأطفال والمدارس والجامعات والمعاهد. وأنا أعرف جيداً أن عدداً كبيراً من الناس يتابعون هذا النقاش على وجه الخصوص عن كثب. بطبيعة الحال الوضع صعب للغاية بالنسبة للوالدين عندما لا يستطيع الأطفال مقابلة أصدقائهم وعندما يكون هناك فقط مراكز لرعاية الأطفال للضرورات القصوى ولأن معظم الناس في منازلهم. ولكن بالرغم من كل ذلك علينا توخي الحذر والمضي قدماً في هذا الموضوع خطوة واحدة تلو الأخرى حتى نلتزم بمتطلبات حماية الأفراد من العدوى ومن أجل ضمان حماية الأرواح. ولقد نجحنا اليوم في القيام بذلك، حيث قررنا التركيز أولا وقبل كل شيء على تلامذة المراحل المتقدمة الذين عليهم تقديم امتحانات التخرج في هذا العام والخطوة التالية هي التركيز على تلامذة المراحل المتقدمة الذين سوف يقدمون الامتحانات لاحقاً وهؤلاء التلامذة الذين يتعين عليهم تغيير مدارسهم للانتقال إلى مرحلة أخرى. سوف يضع مؤتمر وزراء التربية والتعليم مخططاً مفصلاً حول هذا الشأن، وكذلك مؤتمر وزراء الشباب. لأننا في إمكاننا فقط المضي قدما في الشؤون المدرسية على حدة وخطوة خطوة بداية من 4 أيار/مايو. يجب أن تحتوي الفصول على أعداد بسيطة. يجب أن يتم التخطيط لتوفير باصات للمدارس. يجب أن يتم التخطيط لأوقات الاستراحة. مما يتطلب مجهودات تنظيمية كبيرة جداً. لذلك نحتاج إلى فترة إعداد مكثفة من أجل القيام بذلك.

أنا أعرف جيداً أن هذا الأمر يعني بالنسبة للوالدين المزيد من التنازلات. ولكنني أعتقد أنها أمور ضرورية خاصة عندما نقول: "يجب أن نعيش ونتعايش مع الفيروس في ظل الجائحة". ويعتبر ذلك جزء من الإشارة إلى هذا التعبير.

حتى صالونات تصفيف الشعر عليها تقديم مخططات لضمان النظافة الصحية وبعدها يمكن أن تباشر بالعمل بداية من 4 أيار/مايو، إذا كانت تدابير الحماية كافية.

لقد تحدثنا باستفاضة عن حرية العقيدة التي تعتبر مكتسباً ثميناً، وأيضاً عن الفاعليات التي تقدمها الكنائس. وأود في هذا السياق أن أتوجه بالشكر من أعماق قلبي إلى الكنائس، حيث قدمت خاصة في عيد الفصح حيزاً كبيراً من الإبداع والخيال ليستطيع الأشخاص أن يعيشوا إيمانهم حتى ولو لم يُقام القداس. نريد مواصلة هذا المسار وألا تقام المراسم الدينية الاحتفالية وغيرها من الفاعليات والتجمعات للجماعات الدينية الأخرى مبدئياً في الفترة المقبلة. ولكن في هذا الأسبوع سوف يجتمع كل من رؤساء الوزراء ووزير الداخلية الاتحادي للبحث في مسألة إيجاد طريق توافقي وتدابير إضافية في هذا الشأن.

من الأمور المهمة أننا لم نمنع الأنشطة الاقتصادية بشكل عام، بل قررنا أن نمنع تلك الأنشطة التي تكون مفتوحة للعامة. لقد تناولنا بالطبع مسألة فتح المزيد من المحلات وقد قررنا التالي: يمكن للمحلات التي تصل مساحتها إلى 800 متر مربع أن تفتح مجددا، ولكن شريطة أن يكون هناك مخطط جيد لاستخدام المحل ومع مراعاة مبادئ النظافة الصحية. يجب أن نتأكد أيضاً من عدم وقوف الناس في طوابير طويلة للانتظار في الشارع. حتى هذا الموضوع يندرج تحت المسؤولية التي تقع على عاتقنا. ويتطلب منا اتخاذ العديد من الإجراءات التحضيرية.

سوف نقوم بالاستثمار بشكل كثيف في البحث العلمي، مما لا جدال عليه، خاصة لتقديم مساهمتنا في الأبحاث حول عدد الأشخاص الذين قد أصيبوا بالعدوى وكيف يمكن المساهمة في اكتشاف وتطوير المادة اللقاحية وما هي الأدوية العلاجية المهمة. أستطيع القول إننا، خاصة على الصعيد الاتحادي، نقوم بكل ما في وسعنا من تقديم دعم مالي سخي جداً حتى تتمكن ألمانيا من مكانتها البحثية من تقديم مساهمتها في سبيل تخطي الجائحة.

وفي الختام: سوف نناقش كل 14 يوماً التطورات اللاحقة بكل فترة. نريد أن نراقب أولاً تداعيات تدابير التخفيف من القيود التي اتخذناها اليوم على تطور الإصابات. ومن هذا المنطلق سوف نقوم يوم 30 نيسان/أبريل مجددا بإجراء مباحثات حول ما سيحدث بعد يوم 3 أيار/مايو. الفترة المخطط لها الآن هي من 20 نيسان/أبريل وحتى 3 أيار/مايو. وبعدها سوف نمضي قدماً بخطوات متتالية.

يتعلق الأمر الآن بتطور معدلات الإصابات. لقد قلت من قبل: ليس لدينا هامش تحرك واسع. لذلك أتمنى أن يستمر الجميع في الالتزام بالقواعد. لأن كل هذه الأمور من شأنها أن تُمكنّا تدريجياً من استعادة حيز صغير من الحياة العامة كما اعتدنا عليها ولكن في ظل الجائحة، مما يعني شكلاً آخر للحياة العامة وبقواعد مختلفة.