بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، يطيب لي أن أبعث إليكم وإلى عائلاتكم وأصدقائكم بأصدق التهاني وأطيب الأماني.

سوف تكون الأسابيع القادمة لكم وقتا للتأمل والسكينة، ووقتا لاستمداد القوة والطمأنينة في كنف العائلة وبرفقة الأصدقاء، لا سيما عند الاجتماع على مائدة الإفطار.

ما يثلج قلبي بشكل خاص هو أن الكثيرين يفتحون أبوابهم على مصراعيها عند الإفطار - للمسلمات والمسلمين ولجميع المواطنات والمواطنين الآخرين. فحين نتناول وجبة الإفطار معا، نتشارك ما يوحدنا من مبادئ تتجاوز حدود الديانات والثقافات، ألا وهي إنسانيتنا وأمنيتنا بالتعايش السلمي مع بعضنا البعض.

لكن هناك للأسف قوى تهدف إلى زرع الفرقة في مجتمعاتنا وتنشر التطرف اليميني والعنصرية والكراهية ضد المسلمين ومعاداة السامية أو غيرها من أشكال كراهية البشرية. في وجه ذلك، تقف الحكومة الاتحادية بكل حزم وثبات لمجابهة هذه الظواهر.

وما لا ريب فيه أن كل فرد منا قادر في يومياته على المساهمة في تعزيز التعايش السلمي. وذلك عبر تآزرنا ووقوفنا مع بعضنا البعض ومراعاتنا للآخر. أما عند نشوب الخلافات، فما يساعدنا على حلّها هو إبداء الاحترام والاستعداد للتوصل إلى تسوية. في هذا المقام، أود أن أشكر جميع الذين يقوّون بهذه الطريقة دعائم التماسك الاجتماعي في بلدنا.   

أتمنى لكم شهر رمضان مليئا بالسلام واللقاءات الطيبة.

رمضان مبارك!